(٢) المغنم يأتي بمعنى محل اجتماع الغنائم قبل قسمتها، ويأتي بمعنى الغنيمة، وتصح إرادته هنا؛ لأنها المال المغنوم كما في الحديث (الرجل يقاتل للمغنم). انظر: مختار الصحاح (ص: ٢٣٠)، تحفة المحتاج (٩/ ٢٥٨). (٣) الأوزاعي شيخ الإسلام أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الدمشقي الحافظ: وُلِد سنة ثمان وثمانين وحدث عن عطاء بن أبي رباح والقاسم بن مخيمرة وشداد أبي عمار وربيعة بن يزيد والزهري ومحمد بن إبراهيم التيمي ويحيى بن أبي كثير وخلق.
وقال إسماعيل بن عياش: سمعتهم يقولون سنة أربعين ومائة: الأوزاعي اليوم عالم الأمة. قال الحاكم: "الأوزاعي إمام عصره عمومًا وإمام أهل الشام خصوصًا". وهو إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، قال الذهبي: "كان أهل الشام ثم أهل الأندلس على مذهب الأوزاعي مدة من الدهر، ثم فني العارفون به وبقي منه ما يوجد في كتب الخلاف" وقال: "وكان يصلح للخلافة". قال أبو زرعة الدمشقي: كانت صنعته الكتابة والترسل فرسائله تؤثر. ولد في بعلبكّ، ونشأ في البقاع، وسكن بيروت وتوفي بها. وعرض عليه القضاء فامتنع. قال صالح بن يحيى في (تاريخ بيروت): (كان الأوزاعي عظيم الشأن بالشام، وكان أمره فيهم أعز من أمر السلطان)، مات في ثاني صفر سنة سبع وخمسين ومائة - رحمه الله - تعالى. أخذ عن أبي سلام. انظر: تذكرة الحفاظ (١/ ١٣٤)، الأعلام للزركلي (٣/ ٣٢٠).