غريب الحديث للقاسم بن سلام (٢/ ٦٧)، أحكام أهل الذمة (١/ ٣٨١)، كشاف القناع (٣/ ١٣٦). (٢) تنبيه: محل الخلاف في غير حرم مكة، فأما البقاع التي من الحرم فإنهم يمنعون منها قطعًا. انظر: نهاية المطلب (١٨/ ٦٣) مغني المحتاج (٤/ ٢٤٦). حدود الحجاز: (الحجاز) -في اللغة-: الحدُّ الفاصل. وفي سبب تسميته توجيهان: الأول: سميت الحجاز حجازا؛ لأنها قد احتُزِمَت واحتجزت بالجبال، أو بالحِرار، أو بهما، فسميت حجازًا، فهو من الاحتجاز؛ بمعنى: شدِّ الوسط بالحُجْزَة، أو بالحجاز. الثاني: أو لأن جبالها وحرارها قد حجزت بين نجد والسراة، أو بين نجد واليمن، أو بين نجد -وهو ظاهر- وبين إقليم تهامة -وهو غائر-، أو بين الشام والغور، فسميت بذلك حجازًا. والحجاز حجازان: حجاز المدينة: وهو ما حجزته الحِرار، والحرار الحاجزة: هي خيط من حجارة سوداء، تمتد من الجنوب إلى الشمال في سلسلة متتابعة، فتتسع أحيانًا، وتضيق أحيانًا في مواضع. وهي من الجنوب مما يلي مكة إلى المدينة شمالًا فتبوك: حَرَّةُ بني سُليم، فحرة واقم، فحرة ليلى، فحرة شَوْران، فحرة النار، وهي أطولها مسافة. الحجاز الأسود: وهو ما حجزته الجبال، وهي: سَرَاةُ شَنوءة. وسلسلة جبال السراة هذه هي أعظم جبال في بلاد العرب. و(السراة): أعلى الشيء؛ كما يقال لظهر الدابة: السَّرَاة. =