أي: ما دمتم آمنتم، وبنيتم قواعد دينكم .. فابدؤوا بالأعمال، فإنها من لوازم إيمانكم.
ومثل هذا كثير في القرآن الكريم، ومنه كل كلام لله فيه:((يا أيها الذين آمنوا ... ))، فنداء المؤمنين بوصفهم، يثير في النفس كوامن هذا الوصف، وهو هاهنا، ((الإيمان)) الذي يدفع نحو الاستجابة لما بعد النداء، من أمر أو نهي ..
ومثل ذلك قوله تعالى -بعد أن يأمر أو ينهى-: { .. ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ .. } الآية [التحريم: ٢].
فمن لم يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتأثر بموعظة، ولا يستجيب لطلب.