للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {إِنّمَا الْمُؤْمِنُونَ الّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَىَ رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ} [الأنفال: ٢]

-الوسيلة الثامنة: مصاحبة الأخيار، ومجانبة الأشرار.

ولربما كانت هذه الوسيلة من أهم الوسائل تأثيرا في الإنسان، في زيادة إيمانه أو نقصانه.

وفضلاً عن النصوص من الكتاب والسنة التي تبيَّن هذا، فإن الشاهد الواقعي يؤكد تأثير الصحبة وبخاصة في مقتبل العمر ..

وقد قال تعالى: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنّا كُنّا غَاوِينَ} [الصافات: ٣٢]، وقال: {وَمَآ أَضَلّنَآ إِلاّ الْمُجْرِمُونَ} [الشعراء: ٩٩].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل)). (١)

- الوسيلة التاسعة: استحضار مصير الإنسان، وعدم الغفلة عنه، والتذكير باليوم الآخر، وما يكون فيه من مواقف ومآل، فهو من أعظم الواعظين، ومن أفضل سبل زيادة الإيمان، والناظر في كتاب الله يجد من هذا اللون الكثير، فكم مرة قرن الله الإيمان باليوم الآخر بنفسه سبحانه؟ {ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ .. } [البقرة: ٢٣٢] وكم مرة ختم الآيات بـ ((وإليّ المصير)((وإلى الله المصير))، وهكذا.


(١) رواه أبو داود (٤٨٣٣)، والترمذي (٢٣٧٨)، وقال حسن غريب، وصححه غير واحد من الأئمة، منهم: الحاكم كما في المستدرك (٤/ ١٧١)، والألباني في الصحيحة (٩٢٧).

<<  <   >  >>