للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَفِي الأرْضِ آيَاتٌ لّلْمُوقِنِينَ * وَفِيَ أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: ٢٠، ٢١]

-وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((تفكروا في آلاء الله -وفي رواية: خلق الله-، ولا تتفكروا في الله)) (١).

- الوسيلة الخامسة: استعمال أسلوب الترغيب والترهيب، وذلك بذكر جزاء المطيعين الصالحين، وجزاء المخالفين المفسدين.

وهذا أسلوب القرآن الكريم في دعوته، وأسلوب الرسل، وفي مقدمتهم محمد صلى الله عليهم وسلم جميعاً، وسيأتي تفصيل ذلك في مبحث الموازنة بين الترغيب والترهيب من منهجية الدعوة.

- الوسيلة السادسة: الحث على أداء العبادات، فإن العبادات -بعامة، وبعضها بخاصة كقيام الليل- تزيد في الإيمان.

قال تعالى في الحديث القدسي: ((وما تَقرَّب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مَسَاءَتَه)) (٢).

-الوسيلة السابعة: تلاوة القرآن وسماعه والتفكر فيه وفهمه.


(١) رواه الطبراني في الأوسط (٦٣١٥)، وأبو الشيخ في العظمة (١)، واللالكائي في السنة (٩٢٧)، والبيهقي في الشعب (١٢٠)، وذكره الشيخ الألباني في الصحيحة (١٧٨٨).
(٢) رواه البخاري (٦٥٠٢).

<<  <   >  >>