للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار: على كل قريب هَيِنٍ سَهْلٍ)) (١).

فإذا كان هذا هو الواجب في أسلوب المسلم في حياته العامة، فمن باب أولى أن يتأكد هذا في أسلوب الدعاة .. لما سبق من بيان أهمية الأسلوب في الدعوة إلى الله تعالى.

ولذلك جاءت النصوص مؤكدة على ذلك:

قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ .. } الآية [آل عمران: ١٥٩]

قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... } الآية [النحل: ١٢٥]

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا عائشة: إن الله رفيق يُحب الرفق، ويُعطي على الرفق مالا يُعطي على العنف، ومالا يُعطي على ما سواه)) (٢)

وفي رواية: قالت: كنت على بعير صعب، فَجَعَلْتُ أضربه .. فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك بالرفق .. )) الحديث (٣).


(١) رواه أحمد (١/ ٤١٥)، والترمذي (٢٤٨٨) واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب، وأورده الألباني في الصحيحة (٩٣٨).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٩٣).
(٣) أخرجه أحمد (٦/ ١٢٥) وأصله في مسلم (٢٥٩٤).

<<  <   >  >>