فانظر - يا رعاك الله- كيف حرك الله العقل بقوله:{قُلْ أَرَأَيْتُم .. } أي: ما رأيكم؟ - وهو تحريك للعقل، وإثارة للفكر - كيما يحمله هذا الأمر على التذكير، ويدفعه إلى التفكير، فيما لو حصل ما نبه الله إليه، من استدامة الليل، أو استدامة النهار.
الأمر الذي يدفعه إلى مزيد من الإيمان، ومزيد من شكر الله على نعمه.
ثم كان طرح الأمر طرحاً مثيراً للعاطفة .. يدفع إلى الخوف من الله: أن يجعل {الليل سرمداً .. }، {النهار سرمداً} .. {أخذُ السمع} .. {أخذُ البصر} .. {ختمُ القلب}.