للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنهي المذكور عن التشقيق والسجع و .. : إنما هو المتكلف منه، والمتفيهق فيه على حساب المعنى، وبساطة التعبير، وفهم المدعوين.

وأما إذا كان سلساً غير مُتكلفٍ فيه، لا يُعقِّد الجمل، ولا يُعسِّر الفهم، فلا بأس به، فهو- والحال هذه - من مزينات الكلام، وقد استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج بأبدع ما يمكن، فمن ذلك:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، ومجري السحاب .. )) (١) الحديث.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن علم لا ينفع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع .. )) (٢) الحديث.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده)) (٣) الحديث.


(١) رواه البخاري (٢٩٣٣)، ومسلم (١٧٤٢)، والزيادة له.
(٢) رواه البخاري (٢٩٦٦، ٤١١٥) واللفظ له، ومسلم (١٧٤٢).
(٣) رواه البخاري (٦٤٠٦).

<<  <   >  >>