للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ .. } الآية. [الأنفال: ٢٤]

قال الإمام البخاري: (استجيبوا): أجيبوا، (لما يحييكم): لما يصلحكم (١). أي يصلح أمركم في الدنيا والآخرة.

فبهذا يتبين: أن من أعظم آثار الاستجابة لدعوة الله، أن يحيي الله المستجيبين حياة طيبة في الدارين.

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [النحل: ٩٧]

ولقد تحقق هذا ظاهراً في كثير من فترات التاريخ الإسلامي، حين صدق المسلمون العمل بهذا الدين، فغمرت السعادة قلوبهم، وعم الرخاء في حياتهم ومعيشتهم، وساد الأمن والعدل في ديارهم، وسيلقون ما يوعدون عند ربهم.

{وَعَدَ اللهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الفتح: ٢٩]


(١) فتح الباري (٨/ ٣٠٧).

<<  <   >  >>