للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

° ثمَّ قَالَ: إِنَّ وَجًّا (١) وَسَرَوَاتِ الطَّائِفِ كَانَتْ لِبَنِي مَهْلائِيلَ (٢) بنِ قَيْنانَ غَرَسُوا وِدَانَهُ (٣)، وذَلَّلُوا (٤) خِشَانَهُ (٥)، وَرَعَوْا قُريانَهُ (٦).

• الوِدَانُ: مَوْضِعُ النَّدَى والماءِ الذي يَصْلُحُ للغِراس. يُقالُ: وَدَنْتُ الشيء إذا نَدَّيْتَهُ، أَو بَلَّلْتَهُ (٧)، ومِنْهُ قُوْلُ الشَّاعِرِ:

لَهُ شَرَطٌ مَوْدُونَةٌ وَمَراير (٨) ... ..........................

وذَلَّلُوا خِشَانَهُ يُريدُ أَنَّهُمْ أَتَوْا ما خَشُنَ مِن الأَرْض، وصَلُبَ، فَقَلَعُوا مِنْهُ حُزُونَتَهُ، وَخُشُونَتَهُ حَتَّى إِذا ذَلَّ، وَلانَ صَلَحَ (٩) للغِراس والبَذْرِ. والقُرْيانُ: مَجَاري ماءِ الرِّياضِ واحِدُها قرِيٌّ (١٠).


(١) وَجُّ: هو الطائف؛ وهو وادي وجّ، وهو بلاد ثقيف، بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخًا، وقال ياقوت: "كانت الطائف تسمّى قبل ذلك وَجًّا بَوجّ بن عبد الحيّ من العماليق". انظر معجم البلدان (طائف ووَجّ). وقال ياقوت أيضًا (وجّ): "وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن آخر وطأة لله يومُ وَجّ": وهو الطائف، وأراد بالوطأة الغزاة ههنا، وكانت غزاة الطائف آخر غزوات النبي".
(٢) مهلائيل: في اللسان: "إسرائيل". اللسان (ودَن).
(٣) ودانه وفي حديث ظبيان أن وجًا كانت لبني إسرائيل غرسوا ودانه. أراد بالودان مواضع الندى والماء التي تصلِح للغِراس. النهاية ٥/ ١٦٩.
(٤) في اللسان (خشن): ذنَبوا خشانه. وفي اللسان (ذنب): وفي حديث ظبيان وذَنَّبوا خشانه أي جعلوا له مذانب ومجاري وانظر النهاية ٢/ ٣٥ - ١٧٠.
(٥) الخشان: ما خشن من الأرض، والأرض الخشناء فيها حجارة ورمل.
(٦) قريان: جمع قريّ. وهو مسيل الماء من التلاع، أو مدفع الماء من الربوة إلى الروضة وفي حديث ظبيان رعوا قريانه أي مجاري الماء. انظر النهاية ٤/ ٥٦.
(٧) انظر اللسان والتاج (ودن).
(٨) لم نقف على البيت، ولا قائله.
(٩) في الأصل "وصلح" وحذفنا الواو حتى يستقيم المعنى.
(١٠) انظر اللسان والتاج (قري).

<<  <   >  >>