للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَاتِ شَوْكٍ مِثْلِ السِّدْرِ (١)، والعَوْسَجِ (٢). والمسحَنْكِكُ: الشَّديدُ السَّوادِ أَيْضًا أَرادَ أَنَّهُ قدْ احْتَرَقَ صِغَارُ النَّبْت، وكِبَارُهُ، فاسْوَدَّ.

• وقَوْلُهُ: أَيْبَسَتْ بَارِضَ الوَدِيْسِ: والبَارِضُ ما بَرَضَ مِن النَّبْتِ وذلك حِيْنَ يَكْسُوْ الأَرْضَ. والوَديسُ: ما أَخْرَجَتْهُ الأَرْضُ مِنْ نَبَاتٍ. يُقالُ: أَوْدَسَتِ الأَرْضُ وما أَحْسَنَ وَدْسَها وأَبْشَرَتْ وما أَحْسَنَ بَشْرَتَها وأَمْشَرَتْ وما أَحْسَنَ مَشْرَتَها كُلُّ ذلك سَوَاءٌ (٣).

• وقوله: واجْتاحَتْ جَمِيْمَ اليَبِيْسِ يُريدُ أَنَّهَا أَذْهَبَتْ ما جَمَّ واجْتَمَعَ من اليَبِيسِ (٤). وقَوْلُهُ: وأَفْنَتْ أُصولَ الوَشِيْجِ. والوَشِيْجُ: ما الْتَفَّ من الشَّجَر، ومِنْهُ يُقالُ: بَيْنَهُمْ رَحِمٌ واشِجَةٌ (٥) أي مُشْتَبِكةٌ (٦). أَرادَ أَنَّها أَذْهَبَتْ أُصولَ الشَّجَرِ وَلَيْسَ يَكَادُ (٧) يَجِفُّ أُصولُ الشَّجَرِ إِلَّا بِأَنْ لا يَبْقَى في الأَرْضِ ثَرَىً.

وقولُهُ: حتَّى آلَ السُّلَامَى: يُريدُ أَنَّهُ لَمَّا قَضَى الْجَدْبُ، وآلَ السُّلْامَى أَي رَجَعَ إِلَيْهِ الْمُخُّ. وكَانَ قد خَلَا مِنْهُ، وصَارَ رَارًا كما قَالَ في صَدْرِ الكَلامِ. والرَّارُ


(١) السّدر من شجر العضاه.
(٢) العوسج: شجر من شجر الشوك له ثمر أحمر مدوّر كأنه خرز العقيق وفيه حموضة.
(٣) في اللسان (ودس): "تودست الأرض وأودست بمعنى أنبتت ما غطى وجهها، وما أحسن ودسها إذا خرج بناتها".
في اللسان (بشر) وأبشرت الأرض إذا خرج نباتها وما أحسن بشرتها إذا ظهر نباتها حسنًا في اللسان (مشر): وأمشرت الأرض: ظهر نباتها وما أحسن مشرتها أي بشرتها ونَباتها. انظر الحاشية (١١) و (١٢) ص ١٣٠.
(٤) انظر الحاشية (١) و (٢) ص ١٣١.
(٥) انظر الحاشية (٣) ص ١٣١.
وفي اللسان (وشج): "ورحم واشجة ووشيجة: مشتبكة متصلة".
(٦) انظر الحاشية السابقة.
(٧) يكاد: غير واضحة في الأصل، وهكذا توجهت لنا، ولعلها الصواب.

<<  <   >  >>