للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اجْرَنْثَمَ يُريدُ أَنّ صِغَارَ الهَوَامِّ مِثْلَ النَّمْلِ والذَّرِّ والْبَعُوضِ لا يَجدُ شَيْئًا، ولا يَطْلُبُهُ، فَهُوَ مُجْرَنْثِمٌ أَيْ مُجْتَمِعٌ في مَكانٍ واحِدٍ، وَقَدْ مَاتَ (١).

• وقَوْلُهُ: والذِّيخَ مُحْرَنْجِمًا. والذِّيْخُ: ذَكَرُ الضِّبَاع، وَهُوَ الضِّبْعانُ (٢). والمُحْرَنْجِمُ: المُجْتَمِعُ أَيْضًا يُقالُ: احْرَنْجَمَتِ الإِبِلُ إِذا انْضَمَّ بَعْضُها إلى بَعْضٍ (٣) يُريدُ الضِّباعُ أَيْضًا لا تَجِدُ شَيْئًا إِذا هِيَ اعْتَشَبَتْ (٤) بِاللَّيْلِ وَطَافَتْ فهي مُجْرَنْثِمَةٌ، أَو يُريدُ أَنَّها قَدْ سَقَطَتْ هُزْلًا وضَعْفًا.

• وَقَوْلُهُ: والفَرَيْشُ مُسْتَحْلِكًا. والفَرِيْشُ من نَبات الأَرْضِ ما انْبَسَطَ على وَجْهِ الأَرْض، وَلَمْ يَقُمْ على ساقٍ كَأَنَّهُ مَفْروشٌ عَلَيْها (٥). مستحلكًا: أي شَديدُ السَّوادٍ مِنَ الاحْتِرَاقِ (٦) يُقالُ: أَسْوَدُ حالِكٌ، وأَسْوَدُ مِنْ حَلَكِ الغُرابِ (٧) وَقَوْلُهُ: والعَضَاهُ مُسْحَنْكِكًا. والعَضَاهُ كُلُّ شَجَرَةٍ (٨)


(١) انظر اللسان والتاج (يرع) و (جرثم).
(٢) انظر الحاشية (٥) ص ١٣٠، واللسان والتاج (ذيخ وضبع).
(٣) انظر اللسان والتاج (حرجم).
(٤) تَعَشَّبَتِ الإِبْل، واعْتَشَبَتْ: رعت العشب وسمنت عنه.
(٥) انظر الحاشية (٧) ص ١٣٠.
(٦) انظر الحاشية (٨) ص ١٣٠.
(٧) في اللسان (حلك): "أسود مثل حلك الغراب. قال وهو أشد سوادًا من حلك الغراب. أي سواده. وقال بعضهم: إنما هو من حَنَك الغراب أي منقاره وفي حنك: وحنك الغراب منقاره وأسود كحنك الغراب يعني منقاره وقيل سواده". انظر ثمار القلوب ٤٦٠ وفيه:
من أمثال العرب: "حَنَكٌ أَشَدُّ سَوَادًا مِنْ حَنَكِ الغُرَاب، فَحَنَكُ الغُرابِ: منقاره، وحَلَكَهُ: سوادُه".
وفي المستقصى للزمخشري ١/ ١٩٢:
"أشدُّ سوادًا من حنك الغراب: هو منقاره، ويروى: حلك، وهو سوادُه، وانظر اللسان والتاج (حنك، حلك).
وليس المثل في مجمع الأمثال، ولا جمهرة الأمثال.
(٨) في الأصل: "شجر". والصواب شجرة حتى تستقيم مع ذات شوك.

<<  <   >  >>