للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي عزّ عليه أن تُعْطيْ قُوْتَكِ بالأَوَاقِي.

وأُثْفِيَّةٌ مُخْتَلَفٌ، فيها فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُها من أَثَفْتُ، فَيَكُونُ تَقْدِيْرُها فُعْلِيَّةً (١) أيضًا، ويَحْتَجُّ بقَوْلِ النابِغَةِ:

............ ... وإن تَأَثَّفَكَ الأَعْداءُ بالرَّفَدِ (٢)

أي تَجَمَّعُوْا حَوْلَكَ، فصارُوا كالأَثافِيْ (٣). وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُها من أَثْفَيْتُ وثَفَيْتُ فَيَكُوْنُ تَقْديرُها أُفْعُولَةً (٤)، ويَحْتَجُّ بِقَوْلِ الشاعِرِ (٥):

وصالِياتٍ كَكَمَا يُؤَثْفَيْنْ (٦)


(١) في اللسان (أثف) الأُثْفِيَّة: الحجر الذي توضع عليه القدر وجمعها أثافي قال الزمخشري: الأثفيّة ذات وجهين تكون فُعْلُوْية وأفعولة.
(٢) البيت للنابغة الذبياني كما في ديوانه ص ٢١. وتأثّفك: اجتمعوا حولك مثل الأثافي من القدر، وقوله: بالرفد، واحدها رفدة، يريد إعانة، أي يرفد بعضهم بعضًا، يتعاونون عليّ بالنمائم ويسعون بي عندك.
(٣) انظر اللسان (أثف).
(٤) في اللسان (ثفا): الأثفية: ما يوضع عليه القدر تقديره أفعولة.
انظر المنصف ٢/ ١٨٤ وسر الصناعة ١/ ١٧٣.
(٥) الشاعر خطام الريح المجاشعي. وهو خطام بن نصر بن رياح بن عياض بن يربوع، المجاشعي الدارمي: راجز، وله أراجيز كثيرة. ويقال: إنَّ اسمه بشرٌ.
انظر ترجمته في المؤتلف والمختلف ص ١٦٠، والخزانة ٢/ ٢٧٦ - ٢٧٧.
(٦) البيت لخطام الريح المجاشعي كما في سيبويه ١/ ٣٢ و ٤٠٨، وانظر المقتضب ٢/ ٩٧، و ٤/ ١٤٠ و ٣٥٠، والأصول ١/ ٥٣٤، ومجالس ثعلب ١/ ٣٩، والمنصف ١/ ١٩٢ و ٢/ ١٨٤، والخصائص ٢/ ٣٦٨، وابن يعيش ٨/ ٤٢، والمخصص ٨/ ٧٦ و ١٦/ ١٠٨، وابن السيرافي ١/ ١٣٨. وشرح أبيات المغني ٤/ ١٣٩، والخزانة ٢/ ٢٧٢. ويروى: (وماثلات، وغير سفعٍ) بدل صاليات.
والصاليات: الأثافي، لأنها صليت النار أي وليتها وباشرتها. يؤثفين: ينصبن للقِدْرِ.

<<  <   >  >>