للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُسْأَلُ عَنْهُ من اللغةِ: لا أعرفُهُ، ويعرفُهُ غيرُهُ، فيُخْبِرُ بِهِ.

ولهم علومٌ يتوارثها (١) آخِرٌ عن أوَّلَ كالنُّجومِ (٢) ومناظِرِهَا وأَنْوائِها، والاهتداءِ بِها، والبُروقِ والرياحِ والسحابِ (٣)، وعلمٍ بالخيلِ والإِبِلِ والنَّبَاتِ.

هذا إِلَى ما خُصُّوا بِهِ في (٤) القَيافَةِ (٥)، والطَّرْقِ (٦)، والزَّجْرِ (٧)، وإنَّما يكونُ ذلك في الواحِدِ مِنْهُمْ، والاثنينِ في القبيلَةِ وسائرُ من فيها منهم (٨) لا يعرف من ذلك إلَّا النَّبْذَ اليسيرَ.


(١) في ط: "يتوارثونها"، وهو خطأ.
(٢) في ط: "بالنجوم".
(٣) في ط: "والسحاب والرياح".
(٤) في ط: "من".
(٥) قافَ الأثر قيافة، فهو قائف: وهو الذي يتتبع الآثار، ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه. لسان (قوف)، وانظر بلوغ الأرب للآلوسي ٣/ ٢٦١.
(٦) الطَّرْقُ: الضَّرْبُ بالحصى، وهو ضرب من التكَهُّنِ. لسان (طرق)، وانظر بلوغ الأرب للآلوسي ٣/ ٣٢٣.
(٧) الزَّجْرُ: العِيافَة، وهو ضرب من التكَهُّنِ. والزجر للطير هو التَّيَمُّنُ، والتشاؤم بها، والتَّفَوُّلُ بطيرانها، كالسانح والبارح، وكذلك الزَّجر للدواب. والإِبل، والظباء؛ والسباع. وسمي الكاهن زاجرًا. لسان (زجر).
وانظر بلوغ الأَرب للآلوسي ٣/ ٣١٢.
(٨) قولُه: "منهم" ليس في ط.

<<  <   >  >>