للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسولَ اللهِ إنِّي رَجُلٌ قَلِعٌ فادعُ اللهَ لي" (١)؟ .

• والقَلِعُ (٢) الذي لا يَثْبُتُ على السَّرْجِ.

° ومنها حديثٌ ذُكِرَ فيه "أن رَجُلَيْنِ اخْتَصَما عندَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَغَضِبَ أحَدُهُما حتى كادَ يَتَمَزَّعُ أنْفُهُ" (٣)؟ .

• هذا الحرفُ قد ذَكَرَهُ أبو عُبَيْدٍ في كتابِهِ (٤)، وقال: أراه يَتَرَمَّغ أَنْفُهُ أي يكادَ يُرْعِدُ من شِدَّةِ الغَضَب، فإنْ كانَ المحفوظُ يَتَمَزَّعُ، ولم يكنْ على ما روى أبو عُبَيْدٍ، فإنّهُ من المُمَزَّعُ، وهو المُقَطعُ، يُقال: مَزًعَ اللَّحْمَ، وهذه مُزْعَةٌ من


= نبيلًا جميلًا، بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - على النصح لكل مسلم، شارك في القادسية، ثم سكن الكوفة، ثم قرقيسياء، وقدم رسولًا من عليّ إلى معاوية، وذهبت عينه بهمذان عندما وليها لسيدنا عثمان رضي الله عنه. توفي سنة ٥١ هـ وقيل: سنة ٥٤ هـ. السير ٢/ ٥٣٠.
(١) في الفائق ١/ ٣٨٩، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٦٢، والنهاية ٤/ ١٠١ وانظره بصيغة ثانية في البخاري ٧/ ٩٩ في فضائل الصحابة، ومسلم رقم ٢٤٧٥ في فضائل الصحابة، وأحمد في المسند ٤/ ٣٦٠ و ٣٦٢ و ٣٦٥، والسير ٢/ ٥٣٣. وقد ضرب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، وورد أنه أصبح بعد هذه الدعوة من الفرسان.
وفي اللسان (قلع) "ورجل قَلِعٌ وقِلْعٌ لم يثبت في البطش، ولا على السرج. وفي حديث جرير قال: يا رسول الله إني رجل قِلْعٌ فادع الله لي. قال الهروي: القِلْعُ الذي لا يثبت على السرج وقال: ورواه بعضهم بفتح الكاف وكسر اللام بمعناه، قال: وسماعي القِلْعُ".
(٢) في ط: "القلع، بلا واو".
(٣) غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ١٨٤ والفائق ٣/ ٣٦٤، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٣٥٦، والنهاية ٤/ ٣٢٥ واللسان، والتاج (مزع) والمسند ٥/ ٢٤٠ وفي اللسان (مزع): "تمزّع غيظًا: تقطع. وفي الحديث: أنه غضب غضبًا شديدًا حتى تخيَّلَ لي أن أنفه يتمزّع من شدة غضبه أي يتقطع ويتشقق غضبًا. قال أبو عبيد: ليس يتمزّع بشيء ولكني أحسبه يترمّع، وهو أن تراه كأنه يرعد من الغضب، ولم ينكر أبو عبيد أن يكون التمزع بمعنى التقطّع وإنما استبعد المعنى. والمُزْعَة قطعة لحم".
(٤) أبو عبيد القاسم بن سلام، وكتابه غريب الحديث انظر ٣/ ١٨٤.

<<  <   >  >>