للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقضى (١) به حذيفة للذينَ يليهم القُمُطُ (٢) فأجازَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

• القُمُطُ: جَمْعُ قِماطٍ، وهو الشِّدادُ والعِصَابُ (٤)، ومنه قِيلَ: قَمَطْت الصَّبِيَّ إذا شَدَدْتَهُ، وقيلَ لِلْخِرْقَةِ التي يُشَدُّ بِها: قِماطٌ (٥) أرادَ أنَّ خذَيْفَةَ قَضَى به لِلْقَوْمِ الذين كان الشَّدُّ، والعَقْدُ من ناحِيَتِهِمْ.

° ومنها حديثٌ ذُكر فيه أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الإِمامُ جُنَّةٌ" (٦)؟ .

• أراد (٧) أنه يَقِي المأْمُومِيْنَ مَأْثَمَ الزَّلَلِ والسَّهْوِ وما أشبه (٨) ذلك. شَبَّهَه بالتُّرْس الذي يَقي صاحِبَهُ من السِّلاحِ. والتُّرْسُ: يُقال لَهُ جُنَّةٌ وكذلك الدِّرْعُ (٩) والمِغْفَرُ (١٠).

قال أبو جعفر (١١): يقال أجنّة الليل كأنه ستره بسواده، ويقال للجنِّ جنُّ


(١) في ط: "فحكم به".
(٢) القُمُط: جمع قِمْطٍ وهو ما تشدّ به الأخصاص. ومنه معاقد القِمْطِ. والقمط أيضًا جمع قِماط وهو الخرقة العريضة التي تلفها على الصبيّ إذا قمط اللسان (قمط).
(٣) الفائق ٣/ ٢٢٦، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٦٤، والنهاية لابن الأثير ٤/ ١٠٨.
في اللسان والتاج (قمط): "وفي حديث شريح: أنه اختصم إليه رجلان في خُصٍّ فقضى بالخُصِّ للذى تليه القُمُطُ. وذلك أنه احتكم إليه رجلان في خص ادّعياه معًا، وقُمُطه شُرُطُه التي يوثَّقُ بها، ويُشَدُّ بها من ليف كانت أو من خوص فقضى به للذي تليه المعاقد دون من لا تليه معاقد القمط، ومعاقد القُمُط تلي صاحب الخص.
(٤) في صل: "العصب"، وهو خطأ.
(٥) انظر الحاشية (٢) السابقة.
(٦) النهاية ١/ ٣٠٨، وفيه وفي اللسان (جنن):
"وفي الحديث: الإِمام جُنّة لأَنَّه، يقي المأمُومَ الزَّلَلَ والسَّهْو".
(٧) في ط: "أي".
(٨) في ط: "وأشباه".
(٩) اللسان والتاج (جنن).
(١٠) المِغْفَرُ: هو حلق يَتَقَنَّعُ به المُتَسَلِّح.
(١١) قوله: "قال أبو جعفر ... إلى آخر الكلام": ليس في ط.
وانظر اللسان (جنن) فالكلام نفسه.

<<  <   >  >>