للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال البغوي (١)، وجمع: ما وراء العشرة، وهو أصح.

قال الشيخ: قال أئمة السلف: مصحف عثمان أحد الحروف السبعة (٢).

وهو حجة عند أحمد، وأبي حنيفة، والشافعي، وأكثر أصحابهم.

وعنه: لا. اختاره الآمدي وجمع، وحكي عن مالك، والشافعي.

فصل

الأصح أن المُحْكَم: ما اتضح معناه.

والمتشابِه: عكسه؛ لاشتراكٍ، أو إجمالٍ، أو ظهور تشبيه (٣).

وليس فيه ما لا معنى له، ولا عبرة بمن شَذَّ (٤)، ولا ما لا يُعنَى به غير ظاهره إِلا بدليل، خلافًا للمرجئة.

وفيه ما لا يفهم معناه إِلا اللَّه تعالى عند أصحابنا، وأبي الطِّيب، والرازي، والأكثر (٥).

قال ابن بَرْهان: يجوز عندنا.

وقال أبو المعالي، والقشيري: ما فيه تكليف يمتنع دوام إجماله، وإلا فلا، وهو مراد غيره.


(١) هو: الحسين بن مسعود بن محمد، المعروف بالفراء البغوي، الملقب بظهير الدين، الفقيه الشافعي، المحدث المفسر، ولد سنة (٤٣٦ هـ)، وكان بحرًا في العلوم. توفي سنة (٥١٠ هـ) بمرو الروذ. له مؤلفات كثيرة، منها: "التهذيب" في الفقه، و"شرح السنة" في الحديث، و"معالم التنزيل" في تفسير القرآن الكريم، و"المصابيح"، و"شمائل النبي المختار" وغير ذلك. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (٢/ ١٣٦ - ١٣٧)، سير أعلام النبلاء (١٩/ ٤٣٩ - ٤٤٣)، طبقات الحفاظ ص (٤٥٦ - ٤٥٧).
(٢) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٣١٥).
(٣) أي: ظهور تشبيه في صفات اللَّه تعالى؛ كآيات الصفات وأخبارها.
(٤) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٣١٦).
(٥) انظر: المرجع السابق (١/ ٣١٦ - ٣١٧).

<<  <   >  >>