للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فائدة:

لم يذكروا أنه حجة لتقرير اللَّه تعالى، وذكره الشيخ لقول جابر (١): "كنا نعزل والقرآن ينزل" (٢).

وكانوا يفعلون كذا حجة عندنا، وعند الحنفية، والأكثر، وخالف قوم، وحكي وقفه عن الأكثر.

وقال القاضي، وأبو الخَطَّاب: إجماع أو حجة، وسوَّى الآمدي، وابن حمدان، والطُّوفي بين "كنا" و"كانوا" (٣).

[فائدتان]

الأولى: قول غير صحابي: عنه يرفعه، أو ينميه، أو يبلغ به، أو رواية كمرفوع صريحًا.

الثانية: أصحابنا: قول تابعي: أمرنا، أو نهينا، أو من السنة كصحابي، لكنه كمرسل (٤).

وقوله: كانوا، كصحابي، ذكره القاضي، وأبو الخَطَّاب، وابن عَقِيل، وخالف الشيخ (٥).


(١) هو: جابر بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام، الخزرجي الأنصاري، صحابي، كانت له في أواخر أيامه حلقة في المسجد النبوي، وكان من المكثرين من الرواية والفتيا. له (١٥٤٠) حديثا في البخاري وغيره. توفي سنة (٧٨ هـ). راجع ترجمته في: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (١/ ٢١٩ - ٢٢٠)، ط. دار الجيل - بيروت، الطبعة الأولى سنة ١٤١٢ هـ، بتحقيق علي محمد البجاوي.
(٢) رواه البخاري في النكاح، باب العزل، رقم (٥٢٠٩)، ومسلم في النكاح، باب حكم العزل، رقم (١٤٤٠).
(٣) راجع: أصول ابن مفلح (٢/ ٥٨٤ - ٥٨٥).
(٤) انظر: المرجع السابق (٢/ ٥٨٦).
(٥) انظر: المرجع السابق.

<<  <   >  >>