للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحابي خبرًا، كقهقهة في صلاة، قال ابن عَقِيل، وابن البناء: أو إصابته -صلى اللَّه عليه وسلم- ظاهرًا وباطنًا، كامتناعه من الصلاة، حتى قال عليٌّ: "هما عليَّ" (١)، وأنه ابتداء ضمان (٢).

وقال القاضي، وابن عَقِيل، وجمع: وعام عمل به، وعكس الآمدي (٣).

والعام بأنه أَمَسّ بالمقصود، وما فسّره راوٍ بفعله أو قوله، أو ذكر سببه، أو أحسن سياقًا، وبقرائن تأخره، كتأخير إسلام، أو تاريخ مضيق، أو تشديده (٤).

المعقولان: قياسان أو استدلالان، فالأول يعود إلى أصله وفرعه ومدلوله وأمر خارج (٥).

الأصل: بقطع حكمه، وبقوة دليله، وبأنه لم ينسخ، وعلى سَنن القياس، وبدليل خاص بتعليله، وقدم الأرموي، والبيضاوي بالنص فالإجماع، وبالقطع بالعلة أو دليلها، أو بظن غالب فيهما، وسبر فمناسبة فدوران، وقدم البيضاوي المناسبة فالدوران فالسبر، وقيل: الدوران فالمناسب، وبالقطع بنفي الفارق، أو ظن غالب، ووصف


(١) يشير المصنف إلى حديث امتناع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصلاة على المدين بدينارين، حتى تكفل بهما علي بن أبي طالب، فتقدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى عليه، والحديث أخرجه الدارقطني في سننه (٣/ ٤٦) من حديث علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، ورواه البيهقي (٦/ ٧٣) من حديث أبي سعيد الخدري، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٧٧)، ط. دار الكتب العلمية - بيروت سنة ١٤١٧ هـ، وسكت عنه، وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ١٠٦)، وقال: رواه الدارقطني والبيهقي من طرق بأسانيد ضعيفة. والحديث مروي أيضًا عن جابر بن عبد اللَّه عند أبي داود والنسائي وغيرهما، وفيه القائل "هما عليّ" هو أبو قتادة الأنصاري، وليس عليًّا.
(٢) راجع: أصول ابن مفلح (٤/ ١٦١٢ - ١٦١٤).
(٣) راجع: المرجع السابق (٤/ ١٦١٤).
(٤) راجع: المرجع السابق (٤/ ١٦١٤ - ١٦١٥).
(٥) راجع: المرجع السابق (٤/ ١٦١٥).

<<  <   >  >>