للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويَطَّرِدُ كاسم فاعل ونحوه. وقد يختص كالقارورة.

وإطلاقه قبل وجود الصِّفَة المشتق منها مجاز. وحُكي إجماعًا إن أريد الفعل.

فإن أريدت الصفة كـ "سيفٌ قَطُوعٌ" ونحوه فحقيقة. قاله القاضي وغيره. وقيل: مجاز (١).

فأما صفات اللَّه تعالى فقديمة. وهي حقيقة عند أحمد، وأصحابه، وأكثر أهل السنة (٢).

ومذهبُ المعتزلةِ: حدوثها. والأشعريةِ: حدوثُ صفات الفعل.

وحالَ وجودِ الصِّفَةِ حقيقةٌ إجماعًا. وبعد انقضائها مجازٌ عند القاضي، وابن عَقِيل، والحنفية، والرازي وأتباعه.

وعند ابن حمدان وغيره، وحكي عن الأكثر: حقيقة، واختاره أبو الطَّيِّبِ (٣) عَقِبَ الفعل (٤).


= الحلق أو حروف الشَّفَة كنهق من النعيق، أو عكسه، وثلَم، وثلَب. فإن الهاء والعين من حروف الحلق، واليم والباء من حروف الشَّفَه. انظر: التحبير للمرداوي (٢/ ٥٥٦ - ٥٥٧).
(١) راجع: أصول ابن مفلح (١/ ١١٨ - ١١٩).
(٢) راجع: المرجع السابق (١/ ١١٩).
(٣) هو: أبو الطيب، طاهر بن عبد اللَّه بن طاهر بن عمر الطبري، الفقيه الشافعي، ولد سنة (٣٤٨ هـ)، واستوطن بغداد وحدث ودرس وأفتى بها ثم ولى القضاء بربع الكرخ، وكان ثقةً، صادقًا، دينًا، ورعًا، عارفًا بأصول الفقه وفروعه، محققًا في علمه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، جيد اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء، وتوفي سنة (٤٥٠ هـ). راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء للشيرازي ص (٢٣٠)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٦٦٨ - ٦٧١).
(٤) راجع: أصول ابن مفلح (١/ ١١٩ - ١٢٠).

<<  <   >  >>