للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمكاتبة مع الإجازة كالمناولة، وبدونها ظاهر كلام أحمد، والخَلَّال الجواز، كالأشهر للمحدثين، وقيل: لا.

ويكفي معرفة خطه عندنا وعند الأكثر. ولا يجوز إطلاق "حدثنا" و"أخبرنا" خلافًا لقوم (١).

ومجرد قول الشيخ: هذا سماعي أو روايتي لا يرويه عنه عندنا وعند الأكثر، وأجازه قوم، زاد الرَّامَهُرْمُزِي (٢)، وعياض: ولو قال لا تروه عني (٣).

ولا يجوز بالوصية بكتبه في الأصح، ولو وجد شيئًا بخط الشيخ لم يروه عنه، لكن يقول: وجدت بخط فلان، وتسمى الوِجَادة (٤).

قال بعض أصحابنا: وكذا رؤية خط الشيخ "سمعت كذا"، ولو قال: هذا خطي (٥).

فائدة:

يعمل بما ظن صحته من ذلك عند أصحابنا، والشافعية، وقيل: لا.


(١) انظر: أصول ابن مفلح (٢/ ٥٩٥ - ٥٩٦).
(٢) هو: أبو محمد، الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، الرامهرمزي الفارسي، الإمام الحافظ البارع، محدث المعجم في زمانه. كان حسن التأليف، مليح التصنيف، يسلك طريقة الجاحظ. توفي سنة (٣٦٠ هـ). من مؤلفاته: "ربيع المتيم"، و"الأمثال"، و"النوادر"، و"المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، ويعد هذا الكتاب أول كتاب صنف في علم دراية الحديث. راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٧٣ - ٧٥)، طبقات الحفاظ ص (٣٧٠).
(٣) انظر: أصول ابن مفلح (٢/ ٥٩٧).
(٤) انظر: المرجع السابق.
(٥) انظر: المرجع السابق.

<<  <   >  >>