للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمجاز: قول مستعمل بوضع ثان لعلاقة، ولا يعتبر اللزوم الذهني بين المعنيين خلافًا لقوم (١).

ويُتَجَوَّزُ بسبب قابلي، وصوري، وفاعلي، وغائي عن مسبَّب، وبعلة عن معلول، ولازم عن ملزوم، وأثر عن مؤثر، ومحل عن حال، وبما بالقوة على ما بالفعل، وبكل عن بعض ومتعلَّق عن متعلِّق، وبالعكس في الكل، وباعتبار وصف زائل، فـ {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ} (٢) ونحوُه مجازٌ خلافًا للشيخ، بشرط أن لا يكون متلبسًا الآن (٣) بضده، أو آيل قطعًا (٤)، أو ظنًّا (٥)، بفعل (٦)، أو قوة، (٧) وزيادة، ونقص، وشكل، وصفة ظاهرة، واسم ضد، ومجاورة، ونحوه.

ولا يشترط النقل في الآحاد، بل في النوع في الأصح.

وهو لُغَوِيٌّ كأسد لشجاع، وعُرْفيٌّ عَامٌّ كدابَّة لمطلق ما دَبَّ، وخَاصٌّ كجوهر لنفيس، وشَرْعِيٌّ كصلاة لدعاء.


(١) انظر: المرجع السابق (١/ ٧٢).
(٢) سورة الأحزاب: من الآية (٢٧)، وفي الأصل بدون الواو.
(٣) كتب بجوارها في الهامش بخط صغير: (فلا يقال لشيخ: طفل، ولا لمن أسلم: كافر). وانظر: التحبير (١/ ٤٠٦).
(٤) كتب فوقها بخط صغير: ({إِنَّكَ مَيِّتٌ}) [سورة الزمر: من الآية (٣٠)]. وانظر: التحبير (١/ ٤٠٧).
(٥) كتب فوقها بخط صغير: (كقوله: {أَعْصِرُ خَمّرًا} [سورة يوسف: من الآية (٣٦)]. وانظر: التحبير (١/ ٤٠٧).
(٦) كتب تحتها بخط صغير: (كقوله لعنب خمرًا). وانظر: التحبير (١/ ٤٠٨).
(٧) كتب فوقها بخط صغير: (كإطلاق المسكر على الخمر). وانظر: التحبير (١/ ٤٠٨).

<<  <   >  >>