الشيخ القاضي العلامة تلميذ المؤلف، أبي مهدي عيسى الغبريني، غير أن البسيلي يسوقُهُ دون ذكر مأخذه.
وقد كنت مجْدُوداً في العثور على نسخة من لفظ هذا الاصطلاح، مكتوب على ظهر أول ورقة من نسخة أميرية لكتاب ابن مرزوق الجد (ت ٧٨١ هـ)"الأحاديث الأربعون النبوية من رواية الخلافة العلوية" الذي تملكه ابن عرفة، وقد قابلت بين رواية البسيلي وما وجد بخط الغبريني، وخلصت إلى هذا النص:
" [واعلم أن اصطلاحَه في "مُختصره" هذا في عزْوِ الأقوال] جعْلُ أولِ الأقوال [لأول] مذكور من القائلين على الترتيب، على طريق اللفّ والنشر، فإنْ تَقَدم القائلون للقول، أتى بلفظة "مع" مصحوبةً مع أولِ قائلِ ذلك القول مخفوضاً بها القائلُ الثاني معطوفاً عليه القائلُ الثالثُ والرابع، ويُعْلَمُ انتهاءُ قائلي ذلك القولِ [إما] بأنْ يكون بإضافةِ كل المعطوفين على المخفوضِ بها يؤدي إلى بقاء بعض الأقوال غير معزو، ويترك من المعطوفين ما بقي ببقية الأقوال. على أن كل قول منسوب لقائل واحد لا أكثر.
وأما الإتيان بلفظة "مع" مرة ثانية، فيعلم أيضا انتهاء القائلين قبل القائل الذي قبلها، ويكون الحكم فيما بعدها أيضا كالأولى. وأما القرينان فهما أشهب