أي: وسخرنا لسليمان الريح. وقال في داود:(وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوودَ الْجبَالَ) ولم يقل "لداود" كما قال "لسليمان"؛ لأن اللام فيها معنى التسَليط. ولما حصل للجبال وللطير شرفٌ بالتسبيح، نَاسب الإتيان بـ "مع" مضافةً إلى داوود، الدالّ على المشاركة في الفضيلة معه؛ بخلاف الريح لما لم يحصلْ لها ذلك الفضل، ناسب الإتيان معها باللام الدالّة على أنها مسّخرة تسخير المملوك لمالكه؛ إذْ لا مشاركة بين المملوك والمالك في الشرف؛ قاله الفخر.
٢٤ - {إِلَّا لِنَعْلَمَ}:
قول ابن عطية:"أي نعلمه موجودا". يُردّ بأنّ علمَه به تعالى سابقٌ على