للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذاته. وقولُنا "أوْ بنِسْبَتِهِ إليهِ" فَـ كالتمريضِ، فإِن المرضَ بذاتِهِ أمرٌ معهودٌ، وإِنَّمَا هو خارقٌ بالنِّسبةِ إلى حُدُوثِهِ عنْ أفعالٍ فعَلهَا الساحر.

وحكى اللخميُّ عنِ ابنِ المَؤاز فيمَنْ يُخَيَّلُ للنَّاسِ أَنهُ يضربُ نفسَه بخنجرٍ، أوْ يقطع به الحبل، أنَّهُ ساحرٌ يُقْتل.

٦٧ - {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً}:

قولُ ابنِ عطية: "أَضمر في نفسِه خيفةً، أعني أَدْركَ خيفةً".

صوابُهُ: تصَوَّرَها في ذهنِه لَا أدْركَها؛ لقوله تعالى (إِنِّي لَا يخَافُ لَدَي المُرْسَلُونَ).

وَحُكي عن سيدي أبي محمد المرجاني أنَّه قال: "إنما خافَ موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>