قدّم على (مَمْنُوعَة)، لأنّ (مقطوعة) أعمّ من (ممنوعة)؛ لأنها قد تكون موجودةً ويُمنعون منهاً، والمقطوعة غير موجودة. ونفْيُ الأعمِّ أخصُّ من نفي الأخص؛ وقاعدةُ البيانيين في الترتيب البدايةُ بالأخص ثم الأعم، فمقطوع أعم من ممنوع، فنقيضُه لا مقطوع أخص من نقيض لا ممنوع.
٦٨ - {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ}:
صَرَّح هنا باسْم المشروب، ولم يصرِّحْ فيما قبلَه باسم الحَبِّ الذي يُحرث، لأنّ ما يشربُ ماءٌ وغيرُه من لبن وعسل، وما يُحرث هو الحبُّ لا غيْر.
٧٠ - {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا}:
وفي التي قبل (لَجَعَلْنَاهُ) باللام.
ع:"سألني بعضُ طَلَبة الديار المصرية عن ذلك، فأجبته بأنَّ إنبات الزّرع
فيه للمخلوق تسبُّبٌ وكسب، بخلاف إنزال الماء. وإفسادُ الفاعل ما فعله بنفسه أيسَرُ عليه من إفساد ما عملَه غيرُه وحدَه أو شاركه في عمله، فأكّد الأوَل لذلك".
وأجاب الزمخشري بوجهين آخرين. والحديث الذي نقله آخر