للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجاب بأنَّه من عكس التشبيه.

٤٠ - {مَاذَا خَلَقُوا}:

لا يقال: هذا يقتضي أن من لوازم الإله اتصافه بالخلق، فيلزم قِدَمُ العالم.

وجوابُه أنه لمّا كانت الألوهية أمرا نظريا لا ضروريا، استدل عليها بأثرها.

أي: لو كانوا آلهة لظهر أثر قدرتهم.

فإن قلت: لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول.

قلت: يلزم من عدم العلم بالدليل بعدَ البحثِ عنه، عدمُ العلم بالمدلول.

- {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ}:

إن قلت: كيف يتقرر الردُّ عليهم بهذا؟، مع امتناع اجتماع مُؤَثِّرَيْنِ على مؤثر واحد.

قلت: هو تَنْزِيلٌ مُقيمٌ على ما يفهمه العَوَامّ؛ لأنهم يتصورون اجتماع رجلين فأكثر على الفعلَ الواحد.

- {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا}:

نفْي للدليل السمعي، وما قبلَه نفيٌ للدليل العقلي؛ ثم عقَّب ذلك بدليل

<<  <  ج: ص:  >  >>