(أ): أنه لما ذَكَرَ الأرض التي هي مكان الحيوانات، ذَكَرَ هنا أنه جعل للإنسان مع ذلك سُلُوكاً في البحر، كما في البرِّ كما قال (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) وكذا قال هنا (وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْله مَا يَرْكَبُونَ) أي الإبل، فإنها سُفُنُ البَرَارِي.
(ب): أنه لما بيّن سباحةَ الكواكب ذَكَر ما هو مثله، وهو سباحةُ الفلك.
(ج): أنه لما ذكر ما هو ضروريّ للإنسان من المكان والزمان، ذَكَر الحَاجيَّ، وذَكَر من الأول اثنين، ومن الثاني اثنين. وأما قولُه في القِسْم الأولَ (وَجَعَلْنَا فِيهَا جَناتٍ من نَخِيلٍ وأَعْنَابٍ) وإن كان منْ غيرِ