يدُلُّ على تَعلُّقِ قدْرتهِ بمَا عَلِمَ عدَمَ وقوعِهِ، وهو اختيارُ الإمامِ في "الإرشاد" قائلاً: "ويتبيَّنُ ذلك بالمثالِ أَنّ إقَامَةَ الساعَةِ مقْدُورةٌ لله تَعَالى في وَقْتِنَا، وإِنْ علِمَ أَنّها لا تَقَعُ نَاجِزَةً، وقدِ اضطرَبَ قولُ المتَكَلِّمينَ فيِ هذا الفصْلِ، ولاَ محصُولَ للاختلاَفِ فِيه عِنْدي؛ فإن المعْنَى يكُونُ خِلاَف المعْلُومِ الذي لا يقع مقدوراً لله تعالى أنَّه في نفْسِه مُمْكِنٌ، وأَن القدرةَ في نفسِهَا صَالِحَةٌ، لكنْ لَا يقتصِرُ تَعَلُّقُها عنه حَسَبَ قُصُورِ تَعَلُّقِ القُدْرَة