ع: هذا إشارة إلى قطع معذرتهم عقلا ونقلا، فالعقلي بقوله (أَفَنَجْعَلُ) أي: أفَنُسَوِّي بين منْ لا استواءَ بينهما، والنقلي، قوله (أمْ لَكمْ كتَابٌ فيه تَدْرُسُونَ).
ع: كان بعضُهم عند قراءتنا هذا المحل على الشيخ يصيح، ويقول: واللَّه ما سَلمُوا؛ وهذه العبارةُ قَلقَةٌ، لكن مرادَه صحيحٌ؛ لأن معنى سالمون في الآية متمكنون من الإتيان بالتكاليف حتى لا عذْرَ لهم، ومعنى قول هذا "ما سلموا" أن اللَّه تعالى علم أنهم لا يهتدون، فهو من باب التكليف بما علم اللَّه تعالى أنه لا يقع، ولوْ لمْ يُرِدْ هذا لكان كفرًا لمخالفته صريحَ الآية، فحاصلُه عدمُ اتحاد المثبت في (سالمون)،