أُبْطلت حجتُه بقوله، (إِنَ أنتُمُ إِلا بَشَرٌ مثْلُنَا)، وفي الآية المتقدمة لم يات بحجةٍ على دعْواه.
وفي هذه اللف والنشر الموافق؛ فقولهم (إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مثْلُكُمْ) راجع لقول القوم (إِنَ أنتُمُ إِلاَّ بَشَرٌ مثْلُنَا)، وهو شبه القول بالموجب، (وَلَكِن اللَّه يَمُنُّ) إلى آخره راجع لقولهم (فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ).
١٢ - {سُبُلَنَا}:
إنْ قلت: سبيلُ الحقِّ واحدةٌ بخلاف سُبُلِ الباطل، كما تقررَ في قوله تعالى (وَجَعَلَ الظّلُمَاتِ وَالنُّورَ)، فالجوابُ أنّ جمْعَهَا باعتبار الأشخاص، وإنما تُوَحَّدُ إذا ذُكِرَتْ مع سُبُلِ الباطل.