قال شيخنا ابن عرفة:"كلامه هذا يحتمل كونُه على أصْلِ مَن نَفَى صفةَ الكلام، ويحتمل أن يريد أن إيجاد الحادث لا يتوقف على صفة الكلام، إنما يتوقف على صفتي القدرة والعلم حسبما تقرر في علم الكلام".
لما تقرر الوحدانية والإعادة، وأنكروها، وجعلوا للَّه تعالى شريكا، نزَّهَ سبحانه نفسه عن الشريك، وأخبر أنه بيده ملكوتُ كل شيء، وكلُّ شيء ملكُه، فكيف يكون الملوك شريكا للمالك؟.
قلت: كما لا يكونُ ولداً له؛ حسبما أشار إليه في قوله في سورة مريم (وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (٩٢) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (٩٣))، وبهَ احتج الماَلكية على عتق الولد عليَ أَبيه.