قولُ ابن عطية:"أي بالواجب والمصلحة"، عبارةٌ اعتزاليةٌ في ظاهرها، وتأويلُها على مذهب أهل السنة أن يريدَ الوجوبَ الشرعيَّ أو الأحكامَ الشرعيةَ الواجبةَ.
٢٥ - {وَيَعْلَمُ مَا يَفْعَلُونَ}:
أي: يعفوا عن السيئات، مع علمه بعِظَم الجرائم، وهذا مخالفٌ لحال الخلْقِ؛ لأن لإنسانَ قدْ يترك حقًّا وهو بحيث لو عَلِم بعظم جُرْمِ مستحلِّه ما تركه؛ ولذلك قال مالك في كتاب الوصايا من "العتبية"، -فيمَنْ يقولُ للرجل عند الموت: اجعلني في حِلٍّ- أنه لا يُجزيه ذلك حتى يعيِّنَ له ما يستحلُّه منه.
٤٨ - {إِذَا أَذَقْنَا}:
جاءت العبارة بـ "إذا"؛ تنْبِيهاً على كريمِ عفوِه سبحانَه.