يحتمل كونه كلاّ أو كلّية؛ وتثْنيةُ (جَنَّتَان) باعتبار النوع، لأنّ الجنةَ كثيرة كما في الحديث؛ وعلى أنه كليةَ يكونُ لكلّ شخص جنتان، فالشخص لا يشاركه غيرُه فيهما.
وذكر الربِّ في قوله (مَقَامَ رَبِّه)، إشارة إلى أن الخائفَ غَلَبَ عليه خوفُه، مع استحضار صفة الربوبية المقتضية للحنان والشفقة، فكيف مع عدم استحضارها؟.
وفي الآية حذف، أي:"هول مقام".
وقال (خَافَ): فعبَّر بالفعل ولم يقل "وللخائف"، فيعبِّر بالاسم، لأن ذلك أدْخلُ في باب الرجاء والطمِع؛ لاقتضائه حصولَ الثواب المذكور لمن اتّصفَ بمطلق الخوف لا بِقَيْدِ أبْلغِهِ.
٥٠ - {تَجْرِيَانِ}:
أي إلى حيثُ يريدون، وإلا فلفظ "عين" يدلُّ على الجريان.