جُلُّ المترجمين يطلقون على الكتاب "التقييد الصغير"، تمييزا له عن الكبير، وهم في ذلك لا يستندون إلى تسميةِ الشيخ لكتابه، ولا لتسْمية المترجمين، متجاهلين الصنيع الأسلم من استخراج التسمية من صلب الكتاب حين لا يسميه مؤلفه. وعذيري في تسمية الكتاب بـ "نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد"، أمور ثلاثة: الأول أنها تسمية مأخوذة عن كلام المؤلف في ناصية الكتاب: "قصدت في هذا التقييد جمع نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد"، والثانية أن هذا العنوان ورد هكذا في مخطوطتين للكتاب: ن خ ع ق ٢٧١ ون الزاوية الحمزية رقم ٦٩٣. الثالث، أنها التسمية الأكثر إعرابا عن مضمون الكتاب ومادته، ناهيك أن وصف الكتاب بالتقييد، يغض من شأنه؛ إذْ عهد الباحثون أن التقاييد لا تتخذ شكل التأليف المنهجي المستقل، ووقر عندهم أنها إلى التعليقات العابرة أقرب، وبالكناشات المدرسية أشبه، والله أعلم.