الفاءُ جوابُ شرطٍ مقدر، أي: إنْ كان ما قالوه حقّا، فمن يملك؟ وهو استدلالٌ بقياسٍ يتقرٌر حَمْليا ويتقرر شرطيا؛ أمّا الأول فهو: كلُّ قابلٍ للإهلاك غيرُ اللَّه، والمسيحُ ابن مريم قابل للإهلاك، فليس بإله. وأما الثاني، فتقريرُه: كلما كان المسيح ابن مريم قابلا للإهلاك، كان غيرَ إله؛ والمقدم حقٌّ فالثاني حق، والملازمة بَيِّنَةٌ.
٣١ - {فَأُوَارِيَ}:
الزمخشري:"منصوبٌ على جواب الاستفهام". ورده أبو حيان، بأن شرط ما ينتصب جوابا بعدَ الفاء، أن ينْسَبِكَ مع ما هو جوابٌ له شرط وجزاء، كقوله تعالى (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا)،