للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ المؤمنين

١٧ - {فَوْقَكُمْ}:

يدُلُّ أَن السَّماءَ بسيطةٌ، إِلَّا أنْ يُقال: ما تحْتنا منْها فوق غيرِنا؛ ويدُل أن الجسمَ لا يبقى زمانَيْنِ؛ إذْ لَا يتقَرَّرُ خلقُها فوقَنا إلا بعدَ وجودِنا، وهِي في كلِّ آنٍ معدومةٌ وتخلق.

١٨ - {عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ}:

يَدُل على تعلُّقِ القدرةِ بالعَدَمِ الإضافِيِّ.

١٩ - {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ}:

أي، بالمَاءِ.

واشتمَلَت الآيةُ على العِللِ الأربعةِ: الماديةِ وهو الماءُ؛ والصُّوريةِ وهو اختلاف الأنواعِ؛ والغائيةِ وهو الأكْلُ؛ والفاعلُ وهو اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>