ويكون الأمر أشبه بتمرين عقلي على عزو الأقوال ومعرفة الخلاف دون ترجيح أو اختيار.
[٧ - اعتماده على النحو واللغة]
لا تكاد نكتة أو تنبيه، على امتداد الكتاب من أن تخلو من مناقشة أو ملمح نحوي أو لغوي، وقد اعتمد البسيلي في ذلك على مصادر أصيلة أو خاصة بإعراب القرآن، وأحال على أعمدة اللغة والنحو في المدرستين الكوفية والبصرية.
ويمكن إجمال الخصائص التي طبعت تعامل المؤلف مع النحو واللغة في النقط التالية:
(أ) بيان معاني المفردات اللغوية وأصل اشتقاقها:
وقد تكون هذه المفردات قرآنية صرفة، أو أغربة وردت طي كتب التفسير، كما سيظهر في الأمثلة:
- قول البسيلي عند قوله تعالى:(وَلَقدَ اَخَذْناَهُم بالْعَذَابِ): "الزمخشري: وأخذهُمُ اللهُ بالسِّنيِن حتى أكَلُوا العِلْهِزَ؛ قلت: العلهز هَوَ الدَّمُ المخْتلطُ بالشعر، وقيل: هو القُرَاد".
- قوله عند قوله تعالى:(أَرْجِهِ): "قالوا: أي أَخِّرْه، فَظاهرُه التَرادُفُ.