- إيراد حكاية ابن عصفور وابن هشام الخضراوي مع أبى عبد الله المستنصر حول شواهد "كائن" على قراءة ابن كثير.
- احتفاظه ببعض تواريخ دروس ابن عرفة، كقوله عند قوله تعالى:(فَلَمَّا اَسْتَيئسُوا مِنْهُ ... ) الآية؛ "هذا عشر يوم السبت، سابع شهر شعبان، منْ عام ستّةٍ وثمانينَ وسبعِمِائةٍ؛ وابْتَدَأَ قراءَةَ العشرِ والحدِيثِ مِنْ هَذَا اليَوْم، الفقيهُ أبُو عبدِ اللَهِ بنُ مُسَافِرٍ، عِوَضاً عَنْ سَيدِي عِيسَى الغُبْرِيني". وقوله عند ناصيةَ سورة الرعد:"ابتدأنا تفسيرها في يوم الثلاثاء رابع عشرين من شعبان، عام ستة وثمانين وسبعمائة".
- إخباره عن إعصارين ضربا تونس سنة ٧٧١ هـ، وعام ٨٠٦ هـ.
[١١ - مظاهر التفسير بالرأي المحمود عند البسيلي:]
[أ - اهتمامه بالجمع بين ما يوهم التعارض من آي القرآن]
ومن الأمور التي أولاها البسيلي اهتماما ظاهرا، الجمع بين الآيات الموهمة للتعارض، حتى إنه يكاد يكون هذا الأمر، لفرط ما تلفيه بين تضاعيف الكتاب، مقصدا تغياه المؤلف أو جنح إليه من حيث يحتسب أو لا يحتسب، وحسبك أن تعلم أن التفات المؤلف إليه بشكل مطرد، يجعل من كتابه كتابا في المشكل القرآني أكثر من كونه تفسيرا لآيات مخصوصة. ويظهر من خلال نكت من كتابه أنه يربط بين التفسير وبين حل المشكل القرآني، فقد ساق عند قوله تعالى:(وَأَبًّا)، حكاية عمر، حين "سأل الناس ما الأب؟. فقال: اتبعوا ما بُيِّنَ لكم من هذا الكتاب وما لا فدعوه". ثم استشف البسيلي من الحكاية أنها كأنّها تنهَى عن تتبُّع معاني القرآن ومشكلاته، ثم أجاب عن هذا الإشكال بما تراه في موضعه. وقد صرح خلال كتابه أنه لا يكون المفسر ماهرا حتى يتمكن من الجمع والتوفيق بين ما ظاهره التعارض، وذلك قوله: "الواجب على المفسر الماهر أن يراعي في تفسيره فيكل مقام، ما يسلم به من الخطأ، وأما التوفيق