[المبحث الثاني: نشاط الدراسات القرآنية في العهد الحفصي]
لا شك أن مجالس ابن زيتون ومن بعده ابن عبد السلام وتلميذه ابن عرفة، أنعشت سوقا نافقة في تدريس التفسير وإجالة النظر في مرامي كتاب الله عز وجل؛ وقد آتت هذه السوق أكلها بإنتاج ضخم في التفسير وعلوم القرآن؛ فمن ذلك:
- " تفسير جزء من القرآن" لابن عصفور الإشبيلي (ت ٦٦٩ هـ)؛ قال أبو العباس الغبريني:"شرح جزءا من كتاب الله العزيز، وسلك فيه مسلكا لم يسبق إليه من الإيراد والإصدار والإعذار، بما يتعلق بالألفاظ ثم بالمعاني، ثم بإيراد الأسئلة الأدبية على أنحاء مستحسنة، وقال: لو أعانني الله وأمدني بالمعونة منه وأكمل هذا الشرح على هذا المنزع، لكان ذخيرة العالم".
- "البيان والتحصيل المطلع على علوم التنزيل، الجامع بين مقاصد الزمخشري وابن عطية في تفسيرهما، المكمل بزيادات عن غيرهما ... " لابن بزيزة عبد العزيز بن إبراهيم ابن أحمد القرشي التميمي التونسي (ت ٦٧٣ هـ):
خ ق ٢٨: المجلد ٦، ابتداء من آخر سورة القصص، حتى نهاية سورة القتال.
- "إيجاز البرهان في إعجاز القرآن"، لإبراهيم بن محمد الجزْري الأندلسي (بقيد الحياة سنة ٦٨٤ هـ).
- "منتهى الغايات في شرح الآيات" للجزري أيضا.
- "الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة" لأبي بكر بن أبي محمد عبد الغني، المعروف باللبيب؛ منها نسخ كثيرة، منها بالمغرب: