٢ - أبو العباس أحمد ابن القصار (حي في سنة ٧٩٠ هـ):
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، شهر بالقصَّار الأزدي التونسي، من علمائها، عاصر ابن عرفة، كان على ما قيل إماما علامة محققا؛ تتلمذ له ابن خلدون، وقال فيه إنه كان ممتعا في صناعة النحو، متقدما فيه. له:
- شرح شواهد المقرب: ولاشك أنه نحوي لغوي أريب حتى يُقْدم على صرح هذه الشواهد البالغة ٣٥٥ شاهدا، قال التنبكتي عن كتاب إنه نفيس جدا في مجلد، ولعله وقف عليه، وعبارته تشي بذلك.
- ونسب له القرافي تحشية على الكشاف؛ وهو أهل لذلك؛ فقد حكى الرصاع عن بعض شيوخه قوله:"إن آخر من كان يقرئ سيبويه بالحضرة الشيخ أبو العباس أحمد القصار"؛ وقد بقيت لنا قطعة صالحة من هذه الحاشية، في خزانة الجامع الكبير بمكناس، رقم ٣٧، تبتدئ بشرح سورة مريم، وبداخلها بتر، أوراقها ٣١٨ ورقة.
- وله أيضا شرح حسن على البردة؛ استطاع أن يسْلَمَ من أيدي الحدثان، فقد وصلنا مخطوطا ثاويا بدار الكتب الناصرية، تحت رقم ١٦١٤؛ إلا أن فيه اسم المؤلف محمد بن عبد الرحمن الأزدي القصار، بإسقاط أحمد، وإثباته لازم، لأن تلميذَه ابن خلدون نسب هذا الشرح له.