للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل على الجملة التي هى ... (أَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُون).

- الثاني: أنه نفيٌ؛ لحرصه على إيمانهم يُسمع أصمَّهم ولو علِم أنه لا يعقل.

وذكر البيانيُّون أنّ التقسيم قسمان: مُستوفىً وغير مستوفى، والآيةُ من الثاني؛ لاحتمال أن يكون منهم مَن لا يسمعُ ولا ينظر.

٤٤ - {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا}:

الظلم التصرفُ في مِلْك الغير، ولا مالكَ غيرُ الله، فيستحيلُ الظلمُ بالنسبة إليه.

{وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}:

أي كلُّ واحدٍ يظلم نفسه ويظلم غيرَه.

٤٦ - {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}:

وقع التقسيمُ هنا بـ "إِمَّا" و "أوْ"، وفي سورة القتال (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) بـ بـ "إِمَّا".

والفرقُ أنّ هذه مانعةُ جمع؛ لأنّ الرؤية والتّوفي لا يجتمعان

<<  <  ج: ص:  >  >>