جعله أبو حيان حالا مقَدَّرة، بناءً على قصْرِ مُسَمَّى الدخول على قطعِ المسافة، ويحتمل كوْنها محصّلة، بناء على أن الاستقرارَ دخولٌ؛ وهو أحدُ القولين في الحالف لَا دَخَلَ بيتاً وهو كائنٌ فيه، أنه إنْ لم يبرحْ مكانَه حنث.
ودلّت الآية على أن الحِلاقَ والتقصيرَ نُسُكٌ، وهو مذهبُنا؛ وقيل تحللٌ كقصِّ الأظفار وإزالةَ الوسخ والشَّعَثِ؛ وقيل نسُكٌ في الحجِّ دون العمرة، وتقريرُ الأخذ من الآية أنها خرجتْ مخرجَ الثناء عليهم، وإنما يكونُ الثناءُ بما هو نُسٌكٌ، وكذلك حديث "يَرْحَم اللَّه المحَلِّقينَ"، قال في الرابعة:"وَالمقَصِّرِينَ".