ولا يمنعه إكبار الفخر، من أن يتعقبه في سوق الأخبار الضعيفة، مثاله قوله:"تكلم الفخر في "الأربعين" على أصل السماء، وأتى في ذلك بأخبار غريبة لا يصح منها شيء".
[٥ - منهجه في عرض القضايا الفقهية:]
يأتي في ناصية القول، تقرير أن البسيلي فقيه ومؤلف في الفقه أيضا، فقد حاذى مختصر ابن عرفة في الفقه، بمجلدات كثيرة، ونقل مترجموه أنه شرح المدونة؛ وعليه، فقد طبع تعامله مع الفقه، سمات بارزة، أهمها:
(١) أنه مالكي في الفروع:
ذكر ذلك مترجموه، وصرح في مقدمة "مختصر محاذي مختصر ابن عرفة"، أنه وضعه تأليفا في الفقه المالكي، فنص على مذهبه؛ وهو أمر من الظهور في كتابه، بحيث يستغني عن التصريح به، فقد ورد ذكر مالك رحمه الله في "نكته" ما يربو على ٢٨ مرة؛ وهذا جردها:
" ... قول مالك في "المدونة" ... "؛ "وفى مذهب مالك ... "، " ... وهو مذهب مالك في "المدونة"؛ " ... وهو الصحيح لقول مالك ... "؛ "والمشهور من مذهب مالك ... "؛ "قال مالك في كتاب الرجم من "المدونة" ... "؛ " ... هذا مذهب مالك وجماعة"؛ "وقال مالك في الأسير ... "؛ "وقد اختلف قول مالك