لم يطبع من كتابنا هذا غير مقدمة حققها د. الطوالة بعد أن سلخها عنوة وأثبتها صدر "التقييد الكبير" رغم أنها منه براء، وليس تمت بصلة إلا للتقييد الصغير، إذ هي ثابتة في نسخه المعروفة؛ وقد استغرقت هذه المقدمة نحوا من ثماني صفحات في مخطوط خ ع ق.
ورغم ما بدا من جهد للأستاذ المحقق في أن يخرج الكتاب في صورة علمية، إلا أن عمله على النص، قد شابته هنات ونواقص، فما شئت من أسقاط وأوهام، وخلط وخبط في تراجم الأعلام وتحديد الموارد، منشأ ذلك كله أمران: الاجتراء على النص بالحذف والإضافة، وإعواز التلبث والتثبت. ونحن لا نعذله بل نعذره، ولا ننقم عليه بل نقومه، ولم نتتبع كل ما تجانف فيه عن الصواب في تضاعيف الكتاب، فليس ذلك من شرط كتابنا هذا، فلا علينا ألا ننقد منه إلا ما ألحق به شططا، وأقحم فيه عنتا، ويكفي من القلادة ما أحاط بالطلى؛ فمن ذلك، أنه:
١ - أسقط فقرة كاملة ثابتة في النسخة التي اعتمدها من النكت الصغير؛ وها هي بتمامها:
"وله يَرْثي شيخه أبا مُضَرٍ، حسبما وجدته مقَيَّداً بخطِّ شيخِنا أبي مهْدِي عِيسَى الغُبْرِيني: