ع: تفسيرُ من تَبِعَ الطريق السالمة أن يتجَوزَ في "الوضع" بمعنى الإبْعاد، أو يتجَوَّزَ في "الوزر" بمعنى الحزن؛ فإنْ أُرِيدَ بالوزر حقيقتُه، كان المعنى:"أبعدْنا عنك ما يُتَوَهَّمُ أن يلحَقَكَ من الوِزر اللاحق لنوعك". وإنْ أُرِيد بالوزر المجاز، كان المعنى:"ووضعنا عنك ما لحقك قبل النبوة من الهمِّ والحزن، بسبب أنك كنتَ لا تعلم ما أنت الآنَ عالمٌ به من الأحكام الشرعية"؛ ومن يقول بمذهب بعض الأصوليين في تجويز الصغائر على الأنبياء حَمَلَ الوضع والوزر على حقيقتِهما.
٤ - {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}:
ضعَّف ابنُ عطية قولَ من قال: معناه: "جعلْنا اسمَك مقارنا لاسمنا