للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد حديث "من أحب لقاء اللَّه أحب الله لقاءه"؛ هذا صدره، وقوله "وأرجوا به" أي بالعمر المذكور، وأنشدني بعض أصحابنا تخميسه بقوله:

علِمتُ العلوم وعلّمتها ... ونلتُ الرياسةَ بل حُزتُها

وهاك سنِينِيَ عدَّدْتُها ... بلغت الثمانين بل جزتها

فهان على النفس صعب الحمام

فلم تُبْق لي في الورى رغبةً ... ولا في العلا والنهى بغيةً

وهيهاتَ أرجِّيهما لحظةً ... وآحاد عصري مضوا جملةً

وعادوا خيالا كطيف المنام

ونادى الرحيل وما لي مغيث ... وحثَّ المطيةَ كل الحثيث

وإني لَرَاجٍ وحبي أثيث ... وأرجو به نيل صدر الحديث

بحب اللقاء وكره المقام

فيا رب حقق رجاء الذليل ... ليحظى بدارك عما قليل

<<  <  ج: ص:  >  >>