للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النسيج القطنى الرقيق (١).

الجوت: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية jute، ومعناها: نوع من النسيج، وقد أُطلق القنب على الجوت jute (٢) .

الجوخ: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: جوخا، وهى أيضًا في التركية: جوخه، من الكلمات المشتركة بين الفارسية والتركية، والجُوْخَة واحدة الجوخ، وهو نسيج صفيق من الصوف (٣)، والجوخة: ثوب قصير الكمين والبدن بغير بطانة من تحته ولا غشاء من فوقه، يتخذ من الصوف الثخين.

وكانت الجوخة ثيابًا للمغاربة، والإفرنج وأهل الإسكندرية وبعض عوام مصر في القرن الماضى، أما الرؤساء والأكابر والأعيان فلا يكاد يوجد فيهم من يلبسه إلا في وقت المطر، فإذا ارتفع المطر نزع الجوخة.

ويرجح دوزى أن تكون هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة التركية: جوقة التى تشير إلى الجوخ (٤).

وقد كان في مصر في العهد الفاطمى سوق تسمى سوق الجوخيين؛ وهذه السوق تلى سوق اللجميين؛ وهى معدة لبيع الجوخ المجلوب من بلاد الفرنج لعمل المقاعد والستائر وثياب السروج، وغواشيهم، وقل ما تجد في المصريين من يلبس الجوخ، وإنما يكون من جملة ثياب الأكابر جوخة لا تلبس إلا في يوم المطر (٥).

وقد ورد ذكر الجوخ عند الرحَّالة المغربى ابن بطوطة بمرادفه وهو المَلَف (٦)؛ وعند المقريزى ورد ذكره، وبيَّن عدم لبس المصريين الجوخ في العصر المملوكى ثم إقبالهم عليه (٧)؛ وورد ذكره عند القلقشندى موصوفًا بالبندقى؛ لبيان أنه من مدينة البندقية (٨).


(١) النسيج الإسلامى، د. سعاد ماهر، ص ٣٥.
(٢) معجم تيمور الكبير ٣/ ٥٩.
(٣) تفسير الألفاظ الدخيلة ٢٢.
(٤) المعجم المفصل لدوزى ١٠٦ - ١٠٩.
(٥) السابق ١٠٦ - ١٠٧.
(٦) رحلة ابن بطوطة ٣١٩، ٣٣٨، ٣٤٣، ٣٦٦.
(٧) خطط المقريزى ٢/ ٩٨.
(٨) صبع الأعشى ٥/ ٩٣، ١٤٣، ٢٧١، ٤٠٥.

<<  <   >  >>