للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن هذا البرقع: برقع ستنا فاطمة، لأن فاطمة شجرة الدرزوج الملك الصالح نجم الدين أيوب كانت أول من أرسل برقعًا من هذا النوع لتغطية باب الكعبة.

وكان يخرج البرقع من مصر ضمن المحمل المتوجه إلى مكة لكسوة الكعبة (١).

البَرَك: كلمة معربة، أصلها في الفارسية: بَرَك بفتح الباء والراء، وتعنى: رداء من وبر الجمل، عباءة من وبر الجمل، سترة ثقيلة يلبسها أهل كيلان (٢).

وقد تُوسع فيه فأصبح في كتب المؤرخين لفظًا اصطلاحيًا يُطلق على أمتعة المسافر أو مهمات الجيش؛ كما عند ابن الأثير في الكامل، وابن طباطبا في الفخرى في الآداب السلطانية.

البِرْكة: بكسر فسكون، وقيل: بضم الباء أيضًا: جنس من برود اليمن، عن ابن الأعرابى، وأنشد لمالك بن الريب:

إنا وجدنا طَرَدَ الهوامل ... بين الرسيسين وبين عاقل

والمشى في البِرْكة والمراجل ... خيرًا من التأنان في المسائل

وعدة العام وعام قابل ... ملقوحة في بطن نار حائل (٣)

البَرَّكان: والبرَّكانىّ: مشددتان وبياء النسب في الأخيرة، والبرنكان كزعفران والبرنكانى بياء النسب: كلمة مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: بَرْكانَه ومعناها: الرقعة.

والبرَّكان في العربية تعنى: الكساء الأسود والجمع: برانك. وقيل: هو ثوب منسوج من الحرير الخشن، وقيل: هو من الملابس الشائعة في العصر العباسى، وهو عبارة عن كساء يلف على الجسم فيكون مئزرًا أو رداء لونه أسود، وقيل: هو من غليظ القماش، أو من الصوف العادى.


(١) المصريون المحدثون ٢/ ١٥٣ - ١٥٤ ط ١٩٩٨ م.
(٢) المعجم الفارسى الكبير ١/ ٣٣٩.
(٣) تاج العروس ٧/ ١٠٦: برك.

<<  <   >  >>