للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحت العينين، ويُربط بدبوس على الجهة اليسرى من الرأس، ويُسبل حتى يصل إلى نعليها، ويغطى حتى يديها اللتين تمسك بهما جانبى هذا الشراع؛ بحيث أن المرأة تختفى فيه بتمامها حاشا عينيها (١).

الشَّرْب: الشَّرْب بفتح فسكون: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: شَرْب، ومعناها: نسيج من الكتان المصري (٢)، والشرب في العربية: نوع من القماش الشفَّاف تدخله خيوط حريرية أو مذهبة، وقيل هو نوع مخصوص من الحرير المزركش، وكان منه ما يُصنع في دبيق المصرية؛ ولذلك وُصف بها؛ فيُقال: الشرب الدبيقى (٣).

وقيل: الشرب نوع من الحرير اشتهر كثير من مدن مصر بإنتاجه، وقيل: هو نسيج رقيق كان ينتج في دمياط وتنيس، وقد جمع على: الشُّرُوب.

ومنه نسيج رقيق من الكتان (٤).

وقد ورد ذكره عند الرحالة ابن جُبير في حديثه عن أمير مكة بقوله: وهو رافل في حلة ذهب كأنها الجمر المتقد، يسحب أذياله، وعلى رأسه شرب رقيق سحابى اللون، قد علا كورها على رأسه كأنها سحابة مركومة، وهي مصفحة بالذهب؛ وتحت الحلة خلعتان من الدبيقى المُرسَّم البديع الصنعة" (٥).

الشَّرَاب: بفتح الشين وبضمِّها كلمة شائعة في الاستعمال العامى في مصر؛ وتعنى عندهم: ما يُلبس في الرِّجْل، أو لفافة الرجل من صوف أو قطن.

والكلمة تحريف للكلمة الفارسية المعرَّبة: الجورب؛ وأصلها في الفارسية: كَوْرَب؛ ومعناها في الفارسية: قبر الرِّجْل ثم نقلت إلى العربية في صورة


(١) المعجم المفصل لدوزى ١٨٠ - ١٨٣.
(٢) المعجم الفارسي الكبير ٢/ ١٧١٤.
(٣) صبح الأعشى ٣/ ٤٦٨، ٤٧٢.
(٤) النسيج الإسلامي، د. سعاد ماهر، ص ٤٢.
(٥) رحلة ابن جبير، تحقيق د. حسين نصار ص ١٧٤.

<<  <   >  >>